الفضاءَات الرياضة رافعة أساسية لشباب إفريقيا لإبراز طموحاتهم في الرياضات داخل القاعة
تحت شعار «تعزيز الرأسمال البشري للوجوه الأفريقية»، نظمت المنظمة غير الحكومية «تيبو أفريكا»، نهاية شهر ماي الماضي، النسخة الثانية من قمة «التربية من خلال الرياضة في إفريقيا» والتي عرفت مشاركة أكثر من 500 فاعل عالمي وأكثر من 5000 مشارك ومستفيد.
وكانت القمة الموجهة خاصة للجهات الحكومية والقطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والأفراد من داخل أرض الوطن وخارجه، منصة للنقاش وتبادل الخبرات وتصميم حلول مبتكرة ومستدامة في مجال الرياضة. كما أنها فرصة لتسليط الضوء على المبادرات الحالية المتعلقة بالرياضة التي كان لها تأثير قوي على الساكنة.
وأصبح نجوم الرياضة على الأقل مؤثرين، نظرًا لقدرتهم على التوسط الفائق، وفي أفضل الأحوال أصبحوا مصدرًا للإلهام، وهذا ما جسده جويل إمبييد عند وصوله إلى الولايات المتحدة، بحيث كان عليه أن يواجه أنظار الناس، فرض نفسه بعيدًا عن بلدي الأصلي، إذ لم تكن بدايته جيدة، لكنه كان يعرف إلى أين يريد أن يذهب للوصول إلى القمة يومًا ما، ويحب النجم الكاميروني فيلادلفيا سفنتي سيكسرز أن يتذكر أن لتحقيق حلمه الأولمبي، وجب عليه اتخاذ خطوات للحصول على جواز سفر فرنسي وأمريكي آخر، إذ منحت الموهبة الرياضيين الأفارقة الفرصة للذهاب إلى أبعد ما تسمح به، وكانت هذه هي نقطة البداية لعمل شركة IN&Sport.
و تعتبر إفرييقيا قارة العالم الثالثة بمساحة 30.4 مليون كيلومتر مربع، مع تطور حضري فريد، وظهور طبقة وسطى، وإحراز تقدم من حيث الإتصال وساكنة تناهز 1.391 مليار نسمة، تكافح إمكانات إفريقيا للإحتفاظ بمواهبها في جميع القطاعات، إذ فازت أصغر قارة بـ(42٪ من شباب العالم في عام 2030) من الناحية الرياضية، بنسبة 3.4٪ فقط من الميداليات في الألعاب الأولمبية الأخيرة، بواسطة 3 دول إفريقية فقط هي من ضمن أفضل 50 في التصنيف العالمي للدول في رياضة النخبة «WRCES».
Wمن أجل التعبير الكامل عن «القوة الرياضية» الإفريقية، يوصي مؤلفو الدراسة بتطبيق نهج «WISE» (المرأة، التدويل، التخصيص، التعلم المبكر) بتطوير الرياضة عند فئات الإناث، وبناء فضاءَات مجهزة بمعدات لمختلف التخصصات، وتحديد الرياضة ذات الإمكانات العالية والمراهنة على الرياضات الجديدة، وبعد تحليل البيانات الرياضية والإقتصادية والإجتماعية، فإن الدول العشر التي يجب تطبيق هذا النهج عليها هي: جنوب إفريقيا والجزائر وكوت ديفوار ومصر وكينيا والمغرب ونيجيريا وأوغندا والسنغال وتونس.
و تم تأكيد الفجوة بين إمكانات البلدان وأدائها خاصة في الرياضات داخل القاعة، من خلال تركيز العمل فقط على هذه التخصصات لهذه الدول العشر ومن خلال سرد نقاط القوة والإعاقة لكل رياضة، بتحديد عوامل النجاح الرئيسية و 13 شرطًا أساسيًا لأي شخص يرغب في الإستثمار في فضاءَات الرياضة، كما أكد فينسنت تشوديل عن IN&Sport.
