سطات: تخليد الذكرى الـ15 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج

خلدت أسرة المؤسسة السجينة عين علي مومن بمدينة سطات ، امس السبت، الذكرى الخامسة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي تصادف 29 أبريل من كل سنة.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد حميد الخومري مدير السجن المحلي بسطات أن هذه الذكرى تعد مناسبة للوقوف على المجهودات التي تبذلها المندوبية العامة من أجل تحقيق الأمن العام وحماية المجتمع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمعتقلين وصون كرامتهم، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن الاحتفال بهذه الذكرى يشكل أيضا فرصة للاعتراف بتضحيات موظفي وموظفات القطاع انطلاقا مما يبذلونه من مجهودات كبيرة في سبيل أداء واجبهم المهني والرسالة الملقاة على عاتقهم.
وأبرز الخومري أن المندوبية العامة انخرطت في إصلاح قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج وتطوير أدائه، مشيرا إلى أن هذا المسار تعزز باعتماد رؤية استشرافية مندمجة تشمل كافة مظاهر ومجالات التدبير، وتراعي المقتضيات القانونية الوطنية والمواثيق الدولية وذلك من خلال الانخراط في عدة أوراش إصلاحية كبرى وهيكلية بأبعاد متعددة تجعل من مفهوم الأنسنة حقيقة.
وأوضح في هذا السياق أن ما يجسد ويكرس دورها الإصلاحي والتربوي، هو جعل المؤسسات السجينة فضاءات آمنة وملائمة لتفعيل البرامج الإصلاحية والتأهيلية المسطرة والمبرمجة ، مؤكدا أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تحرص على التنزيل الأمثل للأوراش الحكومية الرامية إلى فرض الأمن والانضباط داخل المؤسسات السجنية وتكريس البعد الأمني والإصلاحي والإدماجي والحقوقي، وكل هذا في إطار الاحترام التام للكرامة المتأصلة في الإنسان وضمان حقوقه كاملة دون المساس بها.
وأكد في هذا الصدد أن تحقيق الأهداف المنشودة رهين بمدى انخراط الجميع في إطار مقاربة تشاركية شمولية تتيح النهوض بأوضاع السجناء، بما يساهم في ضمان حقوقهم وصون كرامتهم التي لا تجردهم منها الأحكام السالبة للحرية.
وشكل هذا اليوم الاحتفالي، الذي ترأسه إبراهيم أبو زيد، عامل إقليم سطات، بحضور ممثلين عن السلطات القضائية والإدارية والمجلس العلمي المحلي والمنتخبين والسلطات الأمنية والمجتمع المدني، مناسبة لتكريم عدد من الموظفين والمتقاعدين منهم بهذه المؤسسة اعترافا بتفانيهم وإخلاصهم في أداء واجبهم المهني.