السبت 26 أبريل 2025

سوق السلام بالحي المحمدي يفقد بريقه

سوق السلام بالحي المحمدي يفقد بريقه

يجمع سكان الحي المحمدي بالبيضاء أن سوق السلام فقد “هويته”، إذ اختفت محلات بيع الخضر والفواكه داخله، بعد عجز السلطات المحلية عن الحد من انتشار الباعة الجائلين في محيطه، وأصبح أغلب محلاته، إما لبيع الأجهزة الإلكترونية أو “طعام” العصافير والأرانب البرية أو الفئران البيضاء، وما تبقى من المحلات فهي للعطارة أو بيع السمك أو الجزارة.

وفي محيط السوق نظم سوق مواز للباعة الجائلين، وتخضع أثمنة الخضر والفواكه إلى العرض والطلب، ويشهد مثل باقي الأسواق، ارتفاعا كبيرا في الأسعار، التي تشتعل في كل من يقترب منها، وتدفعه إلى مقاطعتها، خاصة أن محيطه يعيش فوضى منذ سنوات، والسلطات تتفرج لأسباب غير مفهومة، وقرار طرد الباعة الجائلين من السوق، بسبب الحجر الصحي، سرعان ما تم التراجع عنه بعد أسابيع قليلة.

ويعلق أحد الشباب ساخرا على ارتفاع الأسعار، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أنه رغم الإقبال الملحوظ على الباعة الجائلين ومحلات السوق، إلا أن ذلك لا يعني انتعاش الحركة التجارية، فالوضعية الاجتماعية لسكان المنطقة هشة جدا، تدفعهم إلى العزوف عن اقتناء عدد كبير من السلع والمنتجات، خاصة السمك والفواكه، التي يلجأ بعض الباعة الشباب إلى بيعها بالتقسيط. في محيط سوق السلام أيضا، يمكن أن تجد بائعي الخبز بكل أنواعه، و”الشباكية”، والزيتون، والجبن وبعض السلع المهربة، فكل شيء يباع في المنطقة من أجهزة التلفزيون إلى مفاتيح السيارات إلى الوجبات الشهية للأرانب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *