عين الشق: 30 مشروعا في ريادة الأعمال مرشحا للظفر بالتمويل والتتبع

دافع عدد من الشباب حاملي المشاريع أمس الأربعاء بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، عن مشاريعهم من أجل الظفر بتزكية أولية من لدن اللجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية التي ستؤهلهم للحصول على الدعم المالي والمواكبة التقنية والإدارية في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019- 2023).
وعلى إثر هذه التزكية سيتأتى للمشاريع المختارة من بين 30 مشروعا التي تم تقديمها، عقب المصادقة النهائية من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، إمكانية الحصول على تمويل قد تصل قيمته إلى 150 ألف درهم، وذلك في إطار محور دعم المقاولاتية (ريادة الأعمال) المرتبط أساسا ببرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وقد همت هذه المشاريع المرشحة سلسلة من القطاعات والأنشطة الاقتصادية المتنوعة منها الصناعة التقليدية ذات الصلة بالخياطة والطرز، وصناعة مواد التجميل، وتحضير الوجبات السريعة، والخبز والحلويات، وصيانة الهواتف النقالة، والإصلاحات الداخلية والخارجية للمرافق السكنية والتجارية، وكذا الميادين ذات الاهتمام بالتنشيط والتواصل السمعي والبصري والإشهار وفن الطباعة بما فيها الرقمية فضلا عن الإنتاج والتسويق والبرمجة المعلوماتية.
و أكدت أفريخ حنان رئيسة مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب التابعة لقسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالمناسبة، أن هذا الاجتماع للجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية هو الأول من نوعه برسم سنة 2023، وقد شكل فرصة سانحة لدراسة سلسلة من المشاريع المقترحة والمتعلقة أساسا بمحور ريادة الأعمال.
وأضافت أن الاجتماع شكل أيضا مناسبة لاطلاع أعضاء اللجنة على بعض المشاريع المزمع إنجازها في إطار شراكات والتي تهم محور دعم التشغيل لفائدة 143 شابا وذلك في انتظار المصادقة عليها من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
وأبرزت أنه من بين هذه المشاريع هناك 30 مشروعا مقاولاتيا كانوا موضوع نقاش مستفيض من لدن اللجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية والتي أبدت آراءها ومقترحاتها كلجنة استشارية لتسهيل مأمورية اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في أخذ قرارتها المتعلقة بالتمويل والتتبع لهذه المشاريع المدرة للدخل.
وذكرت أن حاملي هذه المشاريع من الشباب الذين ينتمون لهذه العمالة يمرون عادة عبر سلسلة من المراحل، موضحة أنه بعد التسجيل في منصة الشباب الحي الحسني يتم الاستماع إليهم من طرف الجمعية المكلفة بتسيير هذا الفضاء وعلى اثر ذلك يتم توجيههم صوب مؤسسة مبادرة للشباب والمقاولة لمواكبتهم القبلية من خلال التكوين على مدى شهر إلى شهرين لتطوير فكرة المشروع وتحضير دراسة الجدوى قبل الانتقال عقب الحصول على الدعم المالي إلى المواكبة البعدية التي تتراوح ما بين 12 و24 شهر.
وفي هذا السياق، نوه العود محسن مكون مواكب للشباب لدى مؤسسة مبادرة للمقاولة والشباب بأهداف وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي أولى من خلالها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عناية واهتماما كبيرين للعنصر البشري خاصة في صفوف الفئات الاجتماعية الهشة، وذلك عبر خلق مبادرات مدرة للدخل وإحداث فرص الشغل للشباب في ظل البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وأبرز أن الغاية من وراء عقد هذا الاجتماع للجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية تكمن في استعراض الإنجازات التي حققتها المبادرة بشراكة مع السلطات العمومية وباقي الفاعلين والمشاركين وذلك إسهاما في إنجاح تفعيل وتسريع هذا الورش الملكي.
يذكر أن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب يستهدف على العموم كافة الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و45 سنة سواء ممن لديهم فكرة مشروع أو ممن تمكنوا من إحداث مشروع لا تتعدى مدته 12 شهرا فضلا عن الباحثين عن فرص للشغل أو حاملي المشاريع المندرجة ضمن أنشطة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.